محاضرة البابا تواضروس الثاني عن المحبة خلال مؤتمر مجلس كنائس مصر..ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، كلمة أمام مؤتمر الرعاة التابع لمجلس كنائس مصر، والتي كانت حول موضوع المحبة باعتبارها الفضيلة الكبرى التي تقود الإنسان إلى السماء.
وشدد البابا تواضروس الثاني على أن المحبة هي الشيء الوحيد الذي سيقودنا إلى السير مع الحياة الأبدية وأن هذه الحقيقة، على الرغم من بساطتها، تغيب عن الكثيرين في هذا العالم المعقد.
محاضرة البابا تواضروس الثاني عن المحبة
وأشار البابا تواضروس الثاني، مستندًا إلى خبرة القديس بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس، إلى أن كل واحد منا هو ”تيموثاوس“، يحمل معنا الوصايا السامية لحياته الروحية وخدمته.
وأشار البابا إلى العلامات الضرورية لضمان علاقة قوية وفعالة بين الرعاة والرعية وأولها ”التكرار“. وشدد البابا على ضرورة غرس كلمة الله في أعماق قلوب الناس وسط إغراءات العالم التي تشغل أفكار الناس ومشاعرهم، موضحًا أن العالم يحاول إبعاد الناس عن المشاعر السماوية.
العلامات التي تحدث عنها البابا تواضروس الثاني
ومن بين العلامات التي تحدث عنها البابا ”الراحة“، ودعا البابا كل راعٍ إلى أن يكون له بعض الوقت لنفسه قبل أن ينشغل بنشاطاته الخارجية. وشدد البابا على أهمية تخصيص وقت للتأمل الشخصي.لتسلك بالتدقيق اعكف على ذاتك”.
“.
كما شبّه الرعاة بأشجار النخيل التي تحمل ثمارًا لا تتأثر بالعوامل الخارجية، وشدّد على أهمية الانتباه قبل الوقوع في الأخطاء، وضرورة الوعي الروحي الدائم، فالخطيئة يسبقها دائمًا الإهمال.
محاضرة البابا تواضروس الثاني عن أهمية العبادة
ومن الجوانب المهمة التي تناولها البابا أهمية العبادة، مشددًا على ضرورة زيارة الرعاة لأبنائهم بانتظام. وهذا الأمر يعزز العلاقة الشخصية بين الراعي والقطيع ويعكس اهتمام الراعي بكل فرد في الكنيسة.
وأكد البابا أن الصلاة ليست مجرد واجب، بل هي علاقة شخصية مستمرة بين الراعي و الله، وشدد على أهمية الصلاة كركن أساسي في حياة الراعي. فالصلاة تعطي القوة والحكمة لمواجهة التجارب وتبقي الراعي مرتبطًا بروح الفرح والسلام الداخلي.
وتحدث البابا عن أهمية تحمل المشقة في الخدمة، مشيرا إلى أن الخدمة ليست راحة بل هي عمل محبة.
وتابع البابا: ‘إن الخدمة لا تتعلق بالنتائج بل بالعطاء’، داعيًا الرعاة إلى العمل بروح إرسالية وعدم البحث عن النتائج الفورية بل التركيز على زرع الفرح في قلوب رعاياهم. كما شدد على أهمية التفتيش والصلاة والوعظ بروح الفرح والتشجيع والمحبة.
العلاقة بين الرعاة والرعية
وأخيرًا، شبّه با تواضروس الثاني العلاقة بين الرعاة والرعية بعلاقة الأب والابن القائمة على الإرشاد والرعاية الروحية والتوجيه المستمر من خلال المحبة الخالصة، وشدد على ضرورة إتمام الخدمة الكاملة والشاملة.
كما أشار إلى جوانب أخرى في خدمة الراعي ذات أهمية كبيرة مثل الاهتمام بالفئات المختلفة داخل الكنيسة، وتعزيز التربية الروحية وتنمية روح التواصل داخل العائلة الكنسية.
