تحتفي وزارة الثقافة المصرية بذكرى ميلاد أيقونة الطرب العربي أم كلثوم، من خلال حفل موسيقي كبير تنظمه دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، وذلك في الثامنة من مساء يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر، على خشبة المسرح الكبير.
يحيي الحفل الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، حيث يتضمن البرنامج مجموعة مختارة من أبرز أغاني كوكب الشرق، منها: فات المعاد، للصبر حدود، إنساك، الأطلال، يا مسهرني، أمل حياتي، واسأل روحك. ويشارك في أداء هذه الأعمال نخبة من المطربات، وهن: هند النحاس، إيناس عز الدين، غادة آدم، منار سمير، وإيمان عبد الغني، إلى جانب صولو كمان مميز يقدمه الفنان إيهاب صبحي.
رحلة خالدة في ذاكرة الموسيقى
ولدت أم كلثوم، التي تعد واحدة من أعظم رموز الموسيقى العربية، عام 1898 في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية. بدأت مشوارها الفني بالإنشاد الديني تحت إشراف والدها، وفي عشرينيات القرن الماضي، بزغ نجمها لتصبح "صوت مصر" الذي وصل إلى قلوب الملايين في العالم العربي.
تميزت أم كلثوم بقوة صوتها وإتقانها لفنون المقامات الموسيقية، وكانت دقيقة في اختيار كلمات وألحان أغانيها، حيث تعاونت مع عمالقة الشعراء والملحنين مثل أحمد رامي، مأمون الشناوي، رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب، محمد القصبجي، بليغ حمدي، وزكريا أحمد.ومن أشهر أعمالها: الأطلال، إنت عمري، وهذه ليلتي.
إلى جانب مسيرتها الفنية، كان لها دور وطني بارز، إذ شاركت في جمع التبرعات أثناء حربي 1948 و1967 من خلال حفلاتها الغنائية.
توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا جعلها رمزًا من رموز الثقافة العربية.
رسالة الفرقة القومية العربية للموسيقى
تأسست الفرقة القومية العربية للموسيقى عام 1989، بهدف جمع التراث الموسيقي والغنائي العربي وإعادة تقديمه بأسلوب أكاديمي وعلمي متطور، للحفاظ عليه من الاندثار وتعريف الأجيال الجديدة بقيمته الفنية.
يأتي هذا الحفل تأكيدًا على حرص وزارة الثقافة على تكريم رواد الطرب الأصيل وإحياء إرثهم الفني، ليظل نبراسًا للأجيال القادمة.