أعلنت عمّان، اليوم الأربعاء، أنها تسلّمت جثماني أردنيين تسلّلا عبر الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، في أكتوبر، وأطلقا النار على جنود إسرائيليين، فأصابا ثلاثة منهم قبل أن يقتلهما جيش الدولة العبرية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة قوله: “بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تم استلام الجثمانين عبر جسر الملك حسين (اللنبي) وتسليمهما إلى ذويهما لدفنهما بالمملكة”.
من جهته أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه “بناء على توجيهات المستوى السياسي تمت إعادة جثتيْ الإرهابييْن اللذين تسللا من الأردن ونفذا عملية إرهابية جنوب البحر الميت في 18 أكتوبر 2024″، بتعبير العسكر العبري.
وتسلل حسام أبو غزالة وعامر قواس في 18 أكتوبر عبر الحدود جنوب البحر الميت، وأطلقا الرصاص على جنود إسرائيليين، فأصابا ثلاثة منهم قبل أن يقتلا برصاص الجيش.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، التي تنظم تحركات احتجاجية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن الشابين ينتميان إليها، مؤكدة أنهما تصرفا بشكل فردي.
وكان الأردني ماهر الجازي البالغ 39 عاما قد أطلق النار من مسدسه، في 8 شتنبر الماضي، عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين، بين الضفة الغربية والأردن، في هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة حرّاس إسرائيليين، قبل أن يقُتل بدوره.
ووقّع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل منذ العام 1994، لكن العلاقات بقيت باردة على المستوى الرسمي ومرفوضة شعبيا، حيث يسود غضب في البلاد حيال إسرائيل جراء استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وقتلت قوات الأمن الأردنية في نونبر الماضي رجلا بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية في عمّان. وأصيب ثلاثة من أفراد الأمن العام أثناء العملية، وفق مصادر رسمية.