كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنه رغم أن ميزانية إسرائيل لعام 2025 تظهر تقليصًا في المصروفات بسبب الحرب، فإنها في الواقع مجرد ميزانية وهمية تهدف لخدمة الحريديم، إذ تبين بعد التدقيق أن المبالغ الأساسية جرى دمجها في الميزانية عبر إضافة أموال ضخمة من الأموال الائتلافية، وهي المخصصة لصالح مشاريع مرتبطة بالأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم، لصالح الحريديم.
خفض مصروفات الحريديم
وأوضحت الصحيفة، أن الميزانية المخصصة للمدارس الدينية الخاصة بالحريديم تبلغ 367 مليون شيكل (على الورق)، وهو رقم وهمي، إذ أن في السنة الماضية بلغت ميزانيتهم 1.7 مليار شيكل، بعد أن رفعت الأحزاب الحريدية الميزانية إلى أعلى مستوى في نهاية العقد الماضي، وهو 1.2 مليار شيكل، وفي الدورة الحالية زادتها بشكل مفرط إلى 1.7 مليار شيكل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن على رغم من أن الميزانية أقرت 367 مليون فقط، لكن يبدو أنه لا توجد أي نية من الحكومة للخفضها عن 1.7 مليار شيكل، وبالتالي يستكمل المبلغ من الأموال الائتلافية، ما يجعل الميزانية مجرد ميزانية وهمية.
وأفادت الصحيفة أن شبكة بني يوسف التابعة لحزب شاس التي حصلت العام الماضي، على ميزانية قدرها 1.25 مليار شيكل، مسجلة في قانون الميزانية بأنها تلقت 0.86 مليار شيكل فقط، ما يؤكد أن الأرقام المسجلة أقل بكثير، ما سيتم تمويله فعليًا.
زيادات في رواتب المعلمين الحريديين
وأوضح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أنه ينوي إضافة 600 مليون شيكل كزيادات في رواتب المعلمين الحريديين، كما لو كان ذلك خطوة حيوية للدولة في هذه الأوقات الصعبة.
وتابعت الصحيفة أن الميزانية بأكملها تعتبر «وثيقة غير مفهومة وغير مفصلة»، معتبرة ميزانيات التعليم الحريدي، في أفضل الأحوال، «مدفوعة مقدما»، وفي أسوأ الأحوال، «خدعة ونهب كبير قادم».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.