حلم السيطرة على دمشق اصبح قريب منذ فترة طويلة يخشى الرئيس السوري بشار الأسد من مشهد يمكن أن يغير مجرى الصراع في سوريا وهو أن يرفرف العلم التركي فوق أسوار قلعة حلب التاريخية هذا المشهد الذي يراه الكثيرون تطورًا قد يسعى إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعكس تصاعد التدخل التركي في الشؤون السورية وهو أمر تتناقله وسائل الإعلام العالمية بشكل مكثف.
حلم السيطرة على دمشق اصبح قريب
في الآونة الأخيرة وبعد أيام من اقتحام الجماعات المسلحة لمدينة حلب رُفع العلم التركي في المدينة ما أثار موجة من ردود الأفعال حول الدور التركي المتزايد في هذا الصراع ورغم نفي تركيا العلني لكونها وراء الهجوم إلا أن كثيرين يرون أن أنقرة تلعب دورًا بارزًا في تحريك الأحداث العسكرية في شمال سوريا.
أزمة اللاجئين السوريين وتزايد النفوذ التركي
مع وجود نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا أصبح هذا الملف من أكبر الأزمات التي تواجه الرئيس التركي ويعتبر أردوغان أن إعادة اللاجئين إلى بلادهم أحد أولوياته ويعمل على تصعيد الضغوط على نظام الأسد لتحقيق هذه الغاية بالإضافة إلى ذلك تزايد نفوذ الميليشيات الكردية في شمال سوريا وهو ما شكل تهديدًا لأمن تركيا خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية.
العلاقات التركية السورية محاولات التقارب والرفض السوري
بعد سنوات من التوتر حاول أردوغان في الأشهر الأخيرة إعادة إحياء العلاقات مع بشار الأسد عبر عرض لقاءات تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات بشأن سوريا ولكن الأسد رفض هذه العروض بشكل مستمر متمسكًا بشرط أساسي انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية قبل أي تطبيع في العلاقات يعتقد الأسد أن أردوغان يسعى إلى إعادة تشكيل النظام السوري بطريقة تمنحه مزيدًا من النفوذ في دمشق والمنطقة العربية.
مواقف تاريخية من الدعم التركي للمعارضة إلى التوترات المستمرة
في بداية الحرب السورية عام 2011 كان أردوغان من الداعمين الأقوياء للمعارضة السورية ضد الأسد حيث قدم الدعم العسكري والسياسي للمجموعات المتمردة التي كانت تسعى لإسقاط النظام وفي عام 2012 قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليبدأ أردوغان في دعم فصائل المعارضة التي تلقت الأسلحة والتمويل عبر تركيا لكن مع مرور الوقت وظهور الجماعات المتطرفة مثل داعش بدأ هذا الدعم يضعف.