تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، بالقصف المستمر، ومجازر المدنيين النازحين، والتدمير المنهجي للمنازل، وخاصة في المناطق الشمالية، وفقًا لصحيفة نييوييورك أوبزيرفر.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، والتي دخلت يومها 423، فالقصف الجوي المستمر، والمجازر المدمرة للمدنيين النازحين، والتدمير الواسع النطاق والممنهج للمنازل والأحياء بأكملها هي علامات هذه الحملة الإبادة الجماعية.
في غضون ذلك، يستمر الحصار الخانق، الذي يمنع دخول المواد الغذائية والطبية الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة السكان، وكثفت قوات الاحتلال منذ صباح اليوم الاثنين قصفها المدفعي والجوي، خاصة شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، حيث تشهد المنطقة عمليات هدم واسعة للمنازل.
واستشهد صباح اليوم فلسطيني بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية المصدر وسط قطاع غزة. وفي حادث منفصل، أصيب عدد آخر عندما قصفت قوات الاحتلال منزلًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة أيضًا، وفي شمال قطاع غزة، واصلت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء السكنية، مستهدفة منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وأدى القصف إلى تدمير المزيد من المنازل والمباني، خاصة في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية منذ قرابة شهرين، حيث تكثف قوات الاحتلال حملتها الوحشية ضد السكان المدنيين في المنطقة.
أفاد مراسل الصصحيفة الأمريكية أن عددًا من الشهداء والجرحى سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت محيط المسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وجاءت الغارة لتضاف إلى حصيلة الضحايا في المنطقة التي دمرتها القصف المتواصل كما سجلت إصابات نتيجة قصف طائرة إسرائيلية بدون طيار لمدرسة تؤوي نازحين في جباليا النزلة شمال القطاع. كما أصيب ستة فلسطينيين في غارة استهدفت شارع سعد الله في حي النزلة أيضًا في جباليا.
في الوقت نفسه، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيًا في مشروع بيت لاهيا الواقع في شمال قطاع غزة. وزاد القصف من تدمير البنية التحتية المدنية في المنطقة، مما ساهم في معاناة واسعة النطاق للسكان.
التطهير العرقي في شمال غزة
لليوم الستين على التوالي، تعاني شمال غزة من حملة تطهير عرقي مستمرة تتسم بالقصف الجوي والمدفعي المكثف، والهدم المنهجي للمنازل، والعزل التام للمحافظة الشمالية عن بقية غزة. إن هذه العملية الوحشية هي جزء من هجوم إبادة جماعية أوسع نطاقًا يدمر الشعب والأرض، ويترك مجتمعات بأكملها مشردة ومدمرة.
وقد وثقت لقطات فيديو الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أحرقت مولدات الكهرباء والمرافق الحيوية في المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تواصل فرق الدفاع المدني جهودها لإنقاذ الناجين وإدارة الدمار على الرغم من العمل في ظروف شبه مستحيلة. ويواجه هؤلاء العمال الشجعان تهديدات مستمرة حيث يستهدفهم الاحتلال بشكل متكرر وطواقمهم ومعداتهم، مما يعيق أي محاولات لتقديم الإغاثة الطارئة.
مجزرة بيت لاهيا
وأفادت مصادر فلسطينية أن عدد الشهداء في مجزرة بيت لاهيا التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ارتفع إلى 25 شهيدًا. وتؤكد المجزرة التي استهدفت المدنيين في المنطقة على حجم العنف المستمر والثمن الباهظ الذي يفرضه على السكان الفلسطينيين وفي ذات الوقت أفاد المراسل بانتشال جثمان شهيد من خربة العدس في رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 44466 شهيدًا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، أغلبهم من النساء والأطفال، ما يؤكد التأثير غير المتناسب للعنف على المدنيين الضعفاء.
وأضافت الوزارة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 105358 منذ بدء العدوان، فيما لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض، ولفتت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر أدت إلى استشهاد 37 فلسطينيًا وإصابة 108 آخرين.