"تعويض الزلزال" يثير الجدل بأزيلال

على الرغم من بلوغ الدعم الذي خصصته السلطات الحكومية لفائدة ضحايا “زلزال الأطلس الكبير” مراحل جد متقدمة، فإن فاعلين محليين بإقليم أزيلال وبعض دواويرها أثاروا معاناة عدد من الأسر بمنطقة “دوار إكلوان” التابعة لجماعة “تبانت”، مبرزين أن “بعض ضحايا زلزال 8 شتنبر 2023 بإقليم أزيلال لم يستفيدوا من التعويض، ولم تُقبل حتى شكاياتهم”، وفق تعبيرهم.

وحسب ما توفر لجريدة هسبريس من معطيات، فإن “هزة أرضية خفيفة جديدة سُجلت نهاية الأسبوع – يوم السبت – بزاوية أحنصال بإقليم أزيلال هي التي أعادت إحياء موضوع تعويض متضرري الزلزال ممن تضررت مساكنهم”؛ غير أن مصدرا محليا مطلعا على سير العملية أكد أن “اللجان المحلية، التي شُكلت في أعقاب زلزال الأطلس الكبير، أحصت جميع الدور المتضررة وقامت بتقدير حجم المخاطر؛ وهناك منها من لا يرقى إلى معايير ما تم تحديده تقنيا وفق المعاينة الميدانية”.

وحسب ما طالعته هسبريس، فإن الأمر يتعلق بـ”لائحة أولية تضم بعض الأسر المتضررة من الزلزال السابق المقصيين من التعويض بنواحي أزيلال”؛ فيما نفى المصدر المحلي ذاته في حديثه للجريدة “وجود أي إقصاء؛ لأن اللجان المحلية خرجت إلى الميدان، وضمت متخصصين في التعمير والهندسة المدنية فضلا عن تقنيين ومكاتب دراسات، قبل أن ترفع عملها إلى لجنة إقليمية مختصة قررت منح التعويض بناء على درجة خطورة الشقوق المسجلة”.

وأكد المصدر ذاته من دائرة أزيلال أن “الأسر المستحقة للاستفادة قد أعادت ترميم منازلها وإعادة الإعمار بنسب إعمار مهمة جدا تفوق 50 في المائة، وتصل في بعض الدواوير والمناطق إلى 70 أو 100 في المائة”، مفيدا بأن “الأسر التي تقدمت بطعن قد تلقت الأجوبة على ذلك”.

وختم المصدر المطلع على سير عمليات إعادة الإعمار بأن “بعض الشقوق التي يتم تداولها في الصور ربما قد لا تكون بسبب الزلزال أساسا؛ بل لتهالك بُنيان بعض المنازل”، مستحضرا أن الخبرات التقنية المنجَزة أظهرت سلامتها.