التقى يوسف العمراني، سفير المغرب في الولايات المتحدة، السبت، بأفراد الجالية المغربية المقيمة بولاية ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة، في لقاء مفتوح يأتي ضمن العناية التي يوليها الملك محمد السادس لمغاربة العالم.
وأبرز السفير العمراني، خلال اللقاء، أهمية الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي حققته المملكة على مستوى تعزيز سيادتها الوطنية، داعيا إلى استمرار “تعبئة المغاربة من أجل تحصين المكتسبات الدبلوماسية التي سجلتها المملكة”.
وفي السياق ذاته، أكد العمراني على الدعم المتنامي الذي تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي، خاصة من القوى الدولية المؤثرة مثل الولايات المتحدة؛ وهو ما يعكس بحسبه عدالة قضية الصحراء المغربية ومتانة موقعها على الصعيد الدولي.
كما تطرق الدبلوماسي المغربي إلى فرص التنمية الاقتصادية التي يوفرها المغرب، لا سيما في الأقاليم الجنوبية التي تمثل اليوم قطبا اقتصاديا إقليميا وركيزة للانفتاح على العمق الإفريقي.
وأعرب المشاركون، ومن بينهم طلبة وأساتذة جامعيون ومهندسون وسيدات ورجال أعمال وممثلون عن المجتمع المدني، عن اعتزازهم بالإنجازات التي حققتها المملكة، مؤكدين رغبتهم في الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية.
وتميز اللقاء بحوار مفتوح، تناول مقترحات لتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المغرب والولايات المتحدة. كما ركزت المناقشات على تعزيز دور الجالية في المجال الاقتصادي، باعتبارها فاعلا أساسيا يسعى إلى الانخراط الكامل في دعم مسيرة التنمية الوطنية.
وفي ختام اللقاء، شدد السفير العمراني على أهمية نداء الملك محمد السادس حول الوحدة الوطنية وتعبئة جميع القوى الحية لمواجهة التحديات واغتنام الفرص المستقبلية، مشددا على التزام السفارة بمواكبة احتياجات الجالية المغربية في الولايات المتحدة وتسهيل اندماجها، مع تنظيم مبادرات مماثلة لتوطيد الروابط مع الوطن الأم وتعزيز مشاركتها في تنمية المغرب.
