"إكسباند نورث ستار" .. وكالة بيت مال القدس تعرف بدعم مقاولي فلسطين

أثار حضور وكالة بيت مال القدس الشريف، المسيرة بتوجيهات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، خلال أشغال افتتاح فعاليات “إكسباند نورث ستار 2024” (Expand North star 2024) بدبي اهتمام الزوار من الأفراد والمقاولات والمستثمرين، حيث بصمت على هذا الحضور بالتعريف وعرض أحدث مستجدات برنامج الوكالة لدعم المقاولات الناشئة في القدس، المسمى BMAQ Innovation Hub، والذي أطلق بشراكة بين المؤسسة المذكورة وبين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في سياق جهود إنسانية تبنتها المملكة، واختارت القنوات الرقمية لضمان نجاعتها.

وأوضح عثمان وهبي، منسق برنامج “BMAQ Innovation Hub”، التابع لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن البرنامج يستهدف دعم وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في فلسطين، تحديدا في القدس، من خلال توفير إطار مناسب لتطوير المقاولات الناشئة حيث يسعى إلى تشجيع الابتكار وتحفيز خلق فرص الشغل في قطاعات استراتيجية متعددة، تهم الصحة والتعليم والنقل وغيرها.

وأكد وهبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية خلال افتتاح معرض “إكسباند نورث ستار”، أن قيمة الدعم الممنوحة في إطار هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، كجهة مانحة، تصل إلى 8 ملايين درهم سنويا، على أساس دعم ما بين 5 و10 مقاولات في كل فوج (دعم فوجين سنويا)، حتى بلوغ 100 مقاولة في أفق 2027.

وتوقع منسق البرنامج سالف الذكر أن يتيح الدعم التقني والمالي للمقاولات الناشئة الفلسطينية فرصة تطوير مشاريعها وتعزيز قدراتها الابتكارية، حيث يخطط البرنامج لتأهيل هذه المقاولات من أجل تعزيز قدراتها على جذب تمويلات وصناديق استثمارية والتشبيك مع مقاولات ناشئة مغربية لغاية تبادل المعارف والخبرات، في أفق تحقيق الاستفادة المتبادلة.

وشدد المصرح ذاته على أن برنامج الدعم الجديد يعد واعدا من حيث تحقيق الاستدامة وخلق فرص شغل جديدة في فلسطين.

برنامج “BMAQ Innovation Hub” يشكل “طوق نجاة” بالنسبة إلى عدد كبير من المقاولات الناشئة الفلسطينية، خصوصا المتمركزة في القدس.

وفي هذا الصدد، استفادت المقاولات التي جرى اختيارها بعناية من دعم مالي ومواكبة من قبل القائمين على البرنامج، خصوصا في ظل الظرفية السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة المذكورة التي أثرت سلبا على قدرات المقاولات الفتية على مواجهة تحديات التوقف المتكرر للأنشطة والعجز عن سداد الأجور وتغطية النفقات التشغيلية؛ ما أجبر عددا كبيرا من الوحدات على إنهاء نشاطها وإعلان الإفلاس.

وبالنسبة إلى زهدي بالي، مؤسس ومدير شركة “أكت بلوس” ACT PLUS، فمقاولته وجدت في التمويل الذي حمله برنامج وكالة بيت مال القدس وسبة للعودة إلى السوق، بعد فترة صعبة واجهت فيها تحديات هددت استمرارية نشاطها.

وشدد مؤسس ومدير شركة “أكت بلوس” ACT PLUS، في تصريح لهسبريس، على أهمية الدعم المالي في التحفيز المعنوي للمقاول وصاحب المشروع، خصوصا بعد مراكمته لخسائر مهمة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن شركته تراهن على التشبيك مع مقاولات مغربية من أجل استكشاف أسواق جديدة، خصوصا أنها تقدم حلول في مجال النقل العمومي؛ من خلال تكنولوجيا بديلة لنظام تحديد المواقع العالي GPS، أكثر دقة وعملية.

وفي هذا السياق، أكد زهدي بالي أنه يسعى إلى جذب اهتمام شركات النقل وتطبيقات التنقل الحضرية وتوصيل الطلبيات خلال الفترة المقبلة.

ومن جهته، لم يُخفِ داوود درويش، مؤسس شركة “متاجر”، سعادته بالمواقف الداعمة لوكالة بيت مال القدس الشريف، خصوصا ما يتعلق بدعم المقاولات الناشئة.

وأوضح مؤسس شركة “متاجر” أن هذه الأخيرة تنشط في مجال تسهيل تواصل أصحاب المحلات والمتاجر مع المصنعين والموردين في تركيا ودول الشرق الأوسط، مصل مصر.

وأبرز درويش أن حضور شركته في معرض “إكسباند نورث ستار” يعتبر دفعة قوية في انجاه استكشاف أسواق جديدة، لافتا إلى أن برنامج دعم المقاولات الناشئة يتضمن فرصا أخرى أيضا؛ من خلال التشبيك مع مقاولات مغربية وفاعلين في إفريقيا، بما يعزز فرص الحصول على تمويلات إضافية واستقطاب مستثمرين جدد.

حري بالذكر أن معرض “إكسباند نورث ستار” مكن في نسخته الجديدة من استقطاب 1800 مقاولة ناشئة من 100 دولة؛ فيما توقعت الجهة المنظمة جذب 70 ألف زائر طيلة أيام المعرض، الذي ستتخلله مداخلات مهمة من 450 متحدثا ومحاضرا، في الوقت الذي ستتاج أمام مؤسسي ومسيري المقاولات المذكورة فرص لقاء 1200 مستثمر من مختلف أنحاء العالم، وكذا 200 وحدة تسريع وشراكة لهذه الفئة من الشركات، التي اختار بعضها دبي من أجل التمركز والتطور، باعتبار بيئة أعمالها الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ12.1 مليار درهم.