أخبار عاجلة
السويد.. بدء محاكمة حارق القرآن الكريم -

قلوب فيها علامة الإيمان وينظر إليها الرحمن.. تعرف عليها وكن منهم

قلوب فيها علامة الإيمان وينظر إليها الرحمن.. تعرف عليها وكن منهم
قلوب فيها علامة الإيمان وينظر إليها الرحمن.. تعرف عليها وكن منهم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق أن هذه الأمة هي أمة الرحمة والهداية، وقد دأب المحدثون في تبليغ حديث سيدنا رسول الله ﷺ لطلبة العلم، على أن يستفتحوا بحديث الرحمة المسلسل بالأولية، هذا الحديث الذي انقطعت أوليته عند سفيان بن عيينه الذي يرويه عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ).

وتابع جمعة أنه ورد عن رسول الله ﷺ أحاديث كثيرة تحث المسلمين على التخلق بالرحمة فيما بينهم ومع جميع الخلق، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ أَبَا الْقَاسِمِ صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ:(لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إلَّا مِنْ شَقِيٍّ)، وعن سيدنا علي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: (اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإن اللعنة تنزل عليهم، يا علي، إن الله خلق المعروف وخلق له أهلا، فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله، ووجه إليهم طلابه، كما وجه الماء إلى الأرض الجدبة ليحيي به أهلها، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة).

 

وأضاف جمعة أن فالرحمة لا تنزع إلا من شقي؛ لأن الرحمة في الخلق رقة القلب، ورقته علامة الإيمان، ومن لا رقة له لا إيمان له، ومن لا إيمان له شقي، فمن لا يرزق الرحمة فشقي، فاعلموا أن غلظة القلب من علامات الشقاوة.

وبين جمعة أن المسلمون فهموا هذه الرحمة فهمًا شاملا، وأحسنوا تطبيق هذا الأدب النبوي الرفيع؛ فقاموا بعمل أوقافًا لرعاية الحيوانات والرحمة بها، منها: وقفٌ على مَساقِي الكِلاب، ووقف الكلاب الضالة: وهو وقفٌ في عدة جهات، يُنفَق مِن ريعه على إطعام الكلاب التي ليس لها صاحب؛ استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء، ووقفٌ لإطعام الخيل العاجزة عن العمل، وكان المَرج الأخضر في دمشق وقفًا على الحيوانات المُسِنَّة؛ تأكل حتى تموت دون أن يضطر أصحابها لقتلها تخلُّصًا مِن نفقاتها، وكان هناك وقفٌ على تمريض القطط والكلاب والحيوانات المريضة ورعايتها حال هرمها.

وانتهى جمعة أنه في العصر المملوكي وبالتحديد في تكية محمد بك أبو الذهب بنيت صوامع للغلال لتأكل منها الطير، وهكذا كان المسلمون يحولون إرشادات رسول الله ﷺ إلى واقع عملي يعيشون فيه، فحازوا الشرف والعز وخير الدنيا والآخرة، عودوا إلى تعظيمه ﷺ فى نفوسكم وأقيموه نبراساً أمامكم، حتى تصلوا إلى ربكم، وحتى ينظر الله إلينا نظر الرحمة .

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سبب مفاجئ وراء قرار حسام حسن باستبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر.. عاجل
التالى نائب مجلس إدارة الزمالك يكشف سر فشل صفقة رمضان صبحي