أخبار عاجلة

بالبلدي: الدكتورة نسرين البغدادي:المرأة المصرية كانت الجندى المجهول في الجبهة الداخلية

ونحن نحتفل بذكرى أكتوبر المجيدة تروى الدكتورة نسرين البغدادي رئيسة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا وعضوة المجلس القومى للمراة ورئيسة لجنة التدريب بالمجلس
ذكرياتها مع هذا اليوم الذى نفخر به جميعا فقالت تمر علينا الآن ذكرى نصر أكتوبر المجيد ايام العزة والكرامة وفي تلك الأيام نتذكر دائما الشهداء الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء الحبيبة ..نتذكر ماقبل الحرب وأجواء الحزن وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة ..ثم كيف تبدلت الحياة وكأن المارد المصري انطلق وصال وجال ونشر البهجة والعزة والكرامة على الجميع ..
اذكر ان خالى الأصغر كان على الجبهة وكانت جدتي قلقة للغاية والطبع جميعنا حيث كانت تربطني بخالي الحبيب علاقة أخوة وصداقة نظرا لتقارب العمر بيننا..في وقت الحرب كنت في المرحلة الثانوية وكنت قد رجعت من المدرسة …وخلدت إلى النوم وإذ بي اصحو على أصوات تعلو وتقول الحرب قامت وعبرنا القناة ..واتذكر جيدا كيف كنا نجتمع حول الراديو لسماع البيانا ..وتقريبا لم نقترب من إفطار رمضان …وكانت هناك حالة حذرة في استقبال الخبر بين السعادة والخوف على خالي الحبيب ..ولكن بعد أيام وصلت لنا رسالة مكتوبة وهي رسالة موحدة تم إرسالها للاطمئنان ..
وفي حينا بمصر الجديدة كان في كل بيت بطل من أبطال أكتوبر، وكنا جميعا نتلمس ونتبادل الاخبار والسؤال عنهم ..
ومن عاداتنا في عيد الفطر المبارك عمل الكحك ..ولكن كان هناك اتفاق خفي الاتكون هناك أي من مظاهر الاحتفال حتى نطمئن على رجوع ذوينا منتصرين.
وأيضا اختفت مظاهر الملابس الجديدة التي كنا نحرص عليها وحتى الأطفال اختفت أي مظهر من مظاهر الاحتفال.
وبعد فترة وصلنا خطاب بخط اليد من خالي الحبيب لجدتي به قصيدة النصر فلقد كان خالي الاستاذ عبد اللطيف زيدان أديب يقرض الشعر ويكتب القصص..وكان كبير المذيعين بإذاعة البرنامج الثاني التي تسمي الان البرامج الثقافية ..
وكان مطلع القصيدة .يقول .من قلب الاتون أخط إليك رسالة ..كتبتها أشواقي وعن الحرب مقالة ..مصر نادت فقلنا ولتمحى المهانة..اماه هل تذكرين محمدا زميل الصبا في المدينة كم رأى في زحفه العدا شبح الهزيمة ..حينما يصول وحينما يجول بارجاء المدينة ..رفع الراية مستبشرا وتحيا مصر عظيمة ..
وقد اخذت تلك القصيدة والقيتها بإذاعة المدرسة..
وبعد أن تم نزول الابطال لأهليهم أذكر أنني كنت خارج المنزل ..ومن اول الشارع أحسست بحركة غير عادية زحام وزغاريد …وتصفيق ..ورأيت جارتنا تقول لي اسرعي خالك رجع ..وأيضا كان هناك العديد من الأبطال الذين رجعوا لذويهم ..ولم انس على الإطلاق..نزول جارتنا الطبيبة وهي تستقبل زوجها بملابس النوم في الشارع وهى تقبل قدميه …فلقد كان في استقبالها نموذجا ورمزا كبيرا للوفاء والتقدير والدعم للزوجة المصرية ..مما جعل جميع الوقوف يصفقون ويهتفون لمصر ولأبطالها ..لقد تحملت الام والزوجة والأخت العبء الأكبر في إدارة الجبهة الداخلية وتوفير الدعم المعنوي لأبطالنا ..
نعم هي أيام العزة والكرامة التي استلهمتها مصر ومضت في البناء والتعمير ..ولعل المبادرات الرئاسية التي تستهدف في المقام الأول تحسين حياة المواطن أن تكون بمثابة استلهام لروح أكتوبر المجيدة فلقد كانت حربا من أجل السلام والبناء والتعمير ..ولم تكن الحرب على الإرهاب الااستكمال للحفاظ على مقدرات بلدنا ..ونحن الآن نبني للأجيال القادمة التي تستحق ان تعيش في سلام وأمان.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مفاجأة بشأن أسعار الذهب اليوم في محال الصاغة وعيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا
التالى رسميًا.. مجلس الوزراء يحدد سعر كيلو السكر اليوم للمستهلك