أخبار عاجلة

بالبلدي: سهام جبريل:٦اكتوبر ذكرى عودة الروح للوطن والتخلص من عار الإنكسار والهزيمة

عن ذكرياتها مع حرب أكتوبر وإستلهام روح الانتصار فى بناء الانسان المصرى قالت الدكتورة
سهام جبريل عضو المجلس القومى للمراة ورئيسة لجنة المحافظات والبرلمانية وإبنة العريش بوابة مصر الشرقية التى عاصرت الاحداث فترة الحرب لحظة بلحظة قالت يمثل نصر أكتوبر يوما خالدا فى تاريخ مصر والأمة العربية، نصر اكتوبر يمثل حالة غير مسبوقة لحالة عودة الروح الى الوطن وكل دول المنطقة حيث أخرجها من حالة الانكسار والهزيمة، إلى ساحة النصر، ورفع قيمة وقدر الإنسان العربى أمام العالم، كما أحبط خطط ومؤامرات بعض القوى العالمية لتقسيم الوطن العربى، وأصبح للعرب قوة ومهابة، خاصة بعد أن شهد حرب أكتوبر التئام الوطن العربى تحت راية الحرب، ووقوفهم يدا بيد فى وجه العدو المشترك، فكان النصر العزيز المؤزر
وتحدثت عن دورالمرأة المصرية التى كانت تمثل قوة محركة فاعلة وحامية للجبهة الداخلية حيث انه عند الحديث عن اكتوبر لايمكن أن نغفل الدور البطولى للمرأة المصرية خلال أوقات الأزمات والذى تجلى بوضوح عقب هزيمة يونيو ٦٧، ووسط الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للنكسة بدأ دور النساء المصريات فى الظهور فما بين الدعم المعنوى والتبرع بالدم والتطوع فى المستشفيات وإدارة شئون الأسرة بأقل الموارد وتحفيز الأبناء على تعلم فنون القتال لتحقيق النصر والثأر من العدو واسترداد الكرامة، ولعبت المرأة دورا رئيسيا فى تحقيق نصر أكتوبر ٧٣ من خلال إعداد المجتمع للمعركة.
وكان للمرأة المصرية دورا عظيما على عدة مستويات فعلى المستوى القومى فى كل ربوع مصر حيث مثلت المرأة الظهير الوطنى لحماية الجبهة الداخلة وتامين المجتمع وتحصينه وبث الروح الوطنية واعلاء القيم الوطنية بين كافة افراد المجتمع فكان المجتمع المصرى على قلب رجل واحد فى كل المحافظات اما على مستوى جبهة القتال وداخل بؤرة الحدث ووراء خطوط العدو كان المشهد اكثر جلاء حيث يمثل الدور الوطنى العظيم للمرأة فى مدن وقرى وبوادى سيناءمنذ يونيو 67 وحتى انتصار اكتوبر 73 كان العمل على استرداد الوطن وتحريرة من قبضة الاحتلال قدم الوثاق ففي داخل بيوت مدينة العريش التي إستضافت أعداد كبيرة من لضباط والجنود الذين تم تسكينهم داخل بيوت المدينة لحمايتهم حتى لايقعوا أسرى فى قبضة ضباط وجنود الأحتلال ، وتم عمل كل الإجراءات الكفيلة بحمايتهم وتأمين إقامتهم ، وتحولت بيوتنا فى مدينة العريش إلى مراكز لعلاج الجرحى والمصابين من المجندين والضباط والإشراف على علاجهم من قبل أطباء وصيادلة وممرضات وفتيات وسيدات مدينة العريش وبإشراف وتم التبرع بالدم من قبل النساء تخزينة بالطرقالطبية الصحيحة باشراف الصيادلة الاطباء ، هذاإلى جانب العديد من الأدوار ومنها خياطة الملابس والجلباب البلدى ليرتدية الضباط والجنود بدلامن الزى العسكرى الذى تم جمعه وإخفائه عن عيون العدو إما بالدفن في الرمال أو بإحراقه
وداخل البيوت تجمعت السيدات من جيران كل حى من أحياء المدينة وجهزت الافران لإعداد الخبز والطعام للضيوف لتقديم الوجبات لهم ، وقد قام بهذه الأدوار الأطفال الصغار بمعاونة الكبار في منظومة حب رائعة ضمت أبناء الوطن وحمايتهم في داخل هذه البيوت التي كانت ملاذا أمنا في قرار مكين ،،،
فى حين قام فريق من أبناء سيناء بدوها وحضرها بتجميع وتوصيل الجنود والضباط عبر الطرق البرية والبحرية ، وقامت السيدات والفتيات بدور الدليل عبر الطرق ، كما قامت راعيات الأغنام بعملية مسح الأثر وإخفاء معالم الطريق الذي سلكة الضباط والجنود ، وكان يعتمد عليها في نقل المعلومات أجهزة الإتصال وأجهزة اللآسلكى الذى كانت تخفيها في ملابس وحفظات أطفالها الرضع ، كما كانت تقوم بتوصيل الرسائل بين أفراد المقاومة فكانت تمثل حلقة الوصل بينهم وبين الأخرين وكانت تخفى الرسائل الورقية في ثنايا ملابسها ، وقامت العديد منهن ببعض العمليات الإسعافية وكن يقمن بتضميد الجراح وخياطتها من خلال استعمال خصلات شعورهن كبديل للخيط الطبي الذى لم يكن متواجد لديهن ،،،
ومثلت المرأة السيناوية أدوارا بطولية عديدة وكانت بمثابة رمزا عظيما للصمود والتحدى وسدا منيعا ورفيقا وفيا واما رحيمة فى مواجهة كل هذه العواصف تشد من ازر الرجل وتدفعه للآمام للمواجهة والتحدى والنضال وتساهم فى العمليات الفدائية وفى حماية ابناء مصر وجنودها من ضباط ومجندين لجأؤا لدارها وقت الصدمة تقوم على خدمتهم وتسهر على حمايتهم هى وكل افراد اسرتها وتعالج المصاب منهم وتداوى الجروح ثم تؤمن مسارهم حتى يصلوا للضفة الاخرى من القناة بأمن وسلام ،،،
كان الوعى بأهمية تعليم المرأة احد اشكال المقاومة الوطنية وتحدى قوات الاحتلال اوالحفاظ على الثقافة المصرية داخل سيناء رغم كل محاولات العد ايضا اصررارناعلى التعلم على نفس نمط التعليم المنهج المصرى ورفض اى تعديلات فى مناهجنا المصرية لقد شاركت المرأة فى حرب اكتوبر وراء خطوط العدو سواء كانت طالبة او ربة منزل من خلال ادوار عدة كلفت بها منها نقل الرسائل رسم خرائط معسكرات العدو رصد تحركات االعدو ومرتكزاتها الامنية فى سيناء او داخل العمق الاسرائيلى الى جانب رصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط “بارليف”، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات التواجدة بهكل منطقة .
ونحن صغار كنا نقوم بمهام توصيل الرسائل وعندما كبرنا واصبحنا طالبات جامعيات اصبحنا نحمل رسائل اهلنا الابطال اعضاء منظمة سيناء إلى القاهرة وحين عودتنا لسيناء نعود محملين بالتوجيهات والمعلومات لتوصيل الرسائل الشفهية والتى حفظناهاعن ظهر قلب والمعدات المُرسلة من الضباط فى القاهرة إلى القيادات والضباط المتواجدين في سيناء، وهو ما عجزت قوات الاحتلال الاسرائيلى عن كشفها في هذا الوقت ، كما قامت السيدات بمهام اخفاءاجهزة اللاسلكي المتنقلة كانت المرأة صلبة قوية لا يدخل قلبها الخوف من العدو الإسرائيلي.. وهي ايضا كانت ناقلة التموين للأفراد خلف الخطوط.
اتذكر دور راعيات الاغنام فى عمليات التموية ومحو اثار المقاتلين من ضباط ومدنين كنا يقومون بمهامهم الوطنية ويتنقلون مابين ضفتى القتال ويعملون وراء خطوط العدو
تعلمنا لغة الشفره التى كنا نسمعها عبر برنامج الشعب فى سينا الذى كان يبث من اذاعة صوت العرب وكنا نقوم بترجمتها وتوصيلها الى اعضاء المقاومة الوطنية داخل سيناء
روح اكتوبر واعلاء القيم الوطنية وبناء الانسان
مما لاشك فية ان الحديث عن اكتوبر وذكريات الانتصار العظيم هو منهاج نستطيع ان نسترشد به فى عملية التنمية والبناء الجديد للدولةالمصرية الحديثة التى تواجهة العديد من التحديات والمتغيرات الاقليمية والدولية وهذا مايدعونا الى الاخذ بالاسباب التى تمكنا من البناء الصحيح ومن خلال منهاج البناءالوطنى للانسان المصرى الذى يمثل احد اهم مقومات القوى الشاملة للدولة المصرية حيث تملك مصر كافة مقومات القوى الشاملة للدولة التى تؤهلها وتضعها فى ميزان القوى الاقليمية والدولية الصاعدة والتى تبدأ من بناء الانسان المصرى واعداد اجيال قادرة على العطاء ولقد ترجمة مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” نموذج رائع لما كان فى منهج روح انتصار اكتوبر حيث تشمل المبادة عدة مبادرات فرعية تشمل كافة اقاليم الوطن وتستدعى همه العمل والاجتهاد لكافة المراحل العمرية حيث تتضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، والتي جاءت بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من البرامج والأنشطة والخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية، حيث يأتي المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.
ولعلة من الرائع اننجد ان انطلاقة المبادرة وتنفيذها على ارض الواقع تتزامن مع احتفالات بنصر اكتوبر واعادة احياء تلك الروح الوطنية التى كانت هيى القوة الدافعة لابناء مصر للتحدى وتحقيق الانتصارللعبور نحوافاق جديدة لاقرار الحق والسلام السعى نحو تحقيق البناء والتنمية حيث يأتي المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مع رصد الإمكانيات المتبادلة.. هل يمكن أن تمتد عمليات إسرائيل إلى بيروت؟
التالى أحمد غنام: النقد العيني الآن يعني أن الحكومة تحمل المواطن فرق التضخم في الموازنة