أكدت الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية أن الأوضاع في سوريا تتجه إلى التقسيم، موضحة أن الصراعات سوف تستمر.
وقالت مسعد في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "المشهد مؤسف ومقلق لأن سوريا قلب المشرق العربي ولها تاريخ وتتمتع بكل المقومات التي تجعل منها ركن من أركان الأمن القومي العربي".
وأضاف: "أن نشاهد هذا المد الإرهابي في عمق الدولة السورية أمر مقلق وكم العتاد والسلاح يدل أن هناك جهات تخطط منذ فترة طويلة لما يحدث وهناك انتهاز لفرصة انكسار مؤقت في قوة بعض حلفاء الرئيس بشار الأسد مثل حزب الله وإيران ورغبة إيران في فتح صفحة جديدة مع الغرب والتفاوض".
وتابع: "هناك مجمل تطورات جعلت الجماعات الإرهابية تحسب حسابتها وتفاجئنا بهذا الهجوم متعدد الجبهات وحين نسأل عن مستقبل سوريا؟ سنجد أن المستقبل هو التقسيم وفي داخل الأجزاء التي ستكون منفصلة فعليا عن الدولة السورية وإن ظلت اسما داخل الخريطة السورية سوف تشهد صراعات".
وأكمل: "حين نجد مقاتلين قادمين من أوزبكستان والإيجور في الصين والشيشان وآخرين من جمهوريات أخرى وسط آسيا ما علاقة هؤلاء بسوريا؟ كل شخص منهم له مصالح وجاء لقتال بشار الأسد من أجل مصلحته لا من أجل الديمقراطية أو الإسلام الكل لهم مصلحة وأهداف وحين يجب أنه سينحى أو تقلم أظافره لابد أنه سينخرط في الصراع مثلما حدث في أفغانستان قبل أن تسقط كابول مجددا في أيدي طالبان وبالتالي ما يحدث يؤدي للتقسيم وداخل التقسيم الفوضى".