طلب الجيش الإسرائيلي من السكان في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إخلاء عدد من المباني، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة التي تتخذها قيادة الجبهة الداخلية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهدت الساعات الماضية إطلاق عدد من الصواريخ من قبل الحرس الثوري الإيراني باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن اتخاذ خطوات جديدة في سياستها الدفاعية، حيث تقرر بدءًا من اليوم إجراء تغييرات في التعليمات الأمنية المتعلقة بحماية الجبهة الداخلية. وتضمنت هذه القرارات تخفيف القيود المفروضة على بعض المناطق وسط إسرائيل، مما يعكس تغيرًا في تقييم الوضع الأمني.
يأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل، والتي أُعلن عن أن حجمها كان غير مسبوق، حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ في هجوم منسق. كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الدفاعات الجوية قد نجحت في اعتراض نسبة كبيرة من هذه الصواريخ، رغم الاعتراف بفشل بعض الأنظمة في منعها.
كما أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون ردود فعل من الحكومة اللبنانية وحزب الله، الذين يعبرون عن دعمهم لإيران ويشددون على موقفهم من القضايا الإقليمية. وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أن "إيران لم تتعلم الدرس" وأن أي اعتداءات جديدة ستواجه بتصعيد أكبر.
التحذيرات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، حيث دعا العديد من المسؤولين الغربيين إلى ضبط النفس ومنع تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، مما يزيد من القلق حول إمكانية تصاعد النزاع بين الأطراف المختلفة في الأيام المقبلة.
إيران مارست حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
صرّح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن الهجمات الصاروخية التي شنّتها بلاده على إسرائيل جاءت في إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وأكد عراقجي أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية مصالح إيران في ظل التهديدات المتزايدة من الجانب الإسرائيلي.
وأشار عراقجي إلى أن التحرك الإيراني يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعرضت لها البلاد، مشدداً على أن "هذا التحرك انتهى ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء مزيد من الرد". وأوضح أن إيران تملك القدرة على الرد بشكل متناسب إذا استمرت الهجمات، معبراً عن قلقه من التصعيد المحتمل في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الدول الداعمة لإسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الأوقات، حيث يتعين عليها كبح جماح "مروجي الحرب" في تل أبيب. وأضاف أن السلام والاستقرار في المنطقة يعتمد على اتخاذ خطوات جادة من قبل المجتمع الدولي للحد من التوترات.
وتأتي تصريحات عراقجي في ظل تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل، حيث أظهرت التقارير الأخيرة أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل قوية من الحكومة الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وصف الهجوم الإيراني بأنه "خطأ كبير" تعهد بأن يدفع طهران ثمنه.
في سياق متصل، كانت هناك تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين على استعداد القوات المسلحة للتصدي لأي تهديد، مع تحذيرات من أن أي اعتداءات جديدة من إيران ستواجه ردوداً قوية. وقد دعت بعض الدول الغربية إلى ضبط النفس، محذرة من تداعيات تصاعد النزاع في المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.