قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن استقرار النظام السياسي المصري الحالي مطلب وغاية، مشددًا على أن الهدف في مصر شعبا وحكومة هو الاستقرار، موضحًا أن المخرج لتحقيق الاستقرار هو الابتعاد عن التهويل والتهوين.
وأشار "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن المطلوب هو التواضع جميعًا والاتفاق على أن هدفنا واحد ولنا غاية واحدة، منوهًا بأن استقرار النظام السياسي عامل أساسي في ثبات الدولة.
وأوضح أن الحكومة المصرية منذ عدة سنوات تعاني من ضغوطات بشكل هائل اقتصاديًا وايضًا بسبب قراراتها، وأن سياستها لم تكن ناجحة في كثير من المناحي والقطاعات، موضحًا أن الحكومة المصرية ليست حكومة سياسية ولم تعمل بالسياسية وتصريحاتها تحتاج للتأهيل السياسي، منوهًا بأن الحكومة تصدر تصريحات بأن السياسة غائبة عنها.
وأكد أن الدولة لديها أولوية بناء مدن جديدة ومشروعات عملاقة، وترى أن هذه المشروعات ستحسن حياة المصريين وأنها ستضمن للمصريين الحياة الكريمة والدخل القومي والمعيشية الطيبة، موضحًا أن هذا التصور قد يكون صائب، لكن هذه المشروعات لم تحقق إلا زيادة لمشقة المواطن ومعاناته وآلامه.
ونوه إلى أن من أكبر الأغنياء لأصغر الفقراء لم تتحقق أولوياتهم والمشروعات البنائية الهائلة الجبارة التي تقدم عليها الدولة المصرية لم تحسن حياة المصريين"، موضحًا أنه لا بد أن نذهب للأولوية الأساسية التي ستعود بتحقيق الحياة الطيبة للمواطن.
وتابع: لا بد من تلبية احتياجات المواطن المصري، منوهًا بأن هذه المشروعات الكبرى أدت دورها ولم يعد هناك شئ كما كان، مشيرًا إلى أنه في ظل كل المنجزات التي تحققت إلا أن حياة المواطنين زادت معاناة وصعوبة، ولابد على الحكومة التواضع، موضحًا أن أولويات الدولة تستهدف بناء المشروعات العملاقة من أجل الأجيال القادمة.
