كينيا تتطلع لتطوير التعاون فى مجال الطاقة النووية مع روسيا

صرح سفير كينيا لدى روسيا بيتر موثوكو للصحفيين بأن كينيا ملتزمة بتعزيز التعاون مع روسيا في مجالات الطاقة النووية والمتجددة.

وقال على هامش منتدى “شمال القوقاز فرص جيواستراتيجية جديدة”، “أرى مدى تقدم روسيا في الأمور الاقتصادية، وهذا قطاع آخر يمكننا تطويره معا، خاصة الطاقة النووية… إلى جانب تطوير الطاقة النووية”. الطاقة الشمسية”، بحسب وكالة الأنباء الروسية (تاس).

وعقد المؤتمر في ستافروبول يومي 4 و5 أكتوبر، ويعقده سنويا معهد شمال القوقاز – وهو فرع من المعهد الرئاسي الروسي للاقتصاد العام والإدارة العامة منذ عام 2017.

ما أهمية التعاون مع روسيا

لقد كان أمن الطاقة منذ فترة طويلة أولوية بالنسبة لكينيا، وهي واحدة من أكبر الاقتصادات في شرق أفريقيا.

تواجه البلاد طلبًا متزايدًا على الكهرباء، الأمر الذي يتطلب مصادر طاقة مستدامة. حاليًا، تأتي غالبية الكهرباء في كينيا من الطاقة الكهرومائية، لكن تغير المناخ يشكل مخاطر على موثوقية هذا المورد، وهذا يمكّن كينيا من التحرك نحو الطاقة النووية والمتجددة. التعاون مع روسيا خطوة استراتيجية.

ويمكن لروسيا بتقنياتها النووية المتقدمة وخبرتها الواسعة في بناء محطات الطاقة النووية أن تلعب دورا مهما في مساعدة كينيا على تطوير هذا القطاع، وسلط الممثل الضوء على تجربة روسيا الاقتصادية التي تمنح كينيا ثقة كبيرة في نجاح هذه الشراكة.

وبالإضافة إلى الطاقة النووية، تعد الطاقة الشمسية مجالًا آخر؛ حيث يمكن لروسيا تقديم دعم قيم على الرغم من أن روسيا ليست معروفة تقليديًا بالطاقة الشمسية، إلا أن شركاتها تواصل تطوير ونشر تكنولوجيا الطاقة الشمسية، مما يجعلها قادرة على المنافسة في السوق العالمية.

– توسيع العلاقات الدولية في مجال الطاقة النووية

ولا تقتصر شراكة كينيا في مجال الطاقة النووية على روسيا؛ وتعمل البلاد على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في هذا المجال.

من المقرر أن تبدأ كينيا في بناء أول محطة للطاقة النووية في عام 2027، بقدرة متوقعة تبلغ 1000 ميجاوات، ومن المتوقع أن يلعب المشروع دورًا رئيسيًا في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، حيث تهدف البلاد إلى أن تكون دولة ذات دخل متوسط . الاقتصاد في عام 2030.

وحددت كينيا أيضًا موقعين محتملين للمحطة، وتخطط لاستكمالها بحلول عام 2034 بتكلفة تقدر بـ 500 مليار شلن كيني (3.87 مليار دولار).

تم تسليط الضوء على التعاون المتنامي بين كينيا والولايات المتحدة خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الكيني ويليام روتو إلى أمريكا، حيث كانت الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة النووية، أحد موضوعات المحادثة بين الرئيس روتو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، ترغب دول أخرى مثل الصين وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية أيضًا في تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية مع كينيا، مما يسلط الضوء على اهتمام العالم بالطاقة المستقبلية للبلاد.

المصدر سي إن إن