تواصل إسرائيل منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، بشن هجمات غاشمة استهدفت أصول الجيش السوري حيث قامت بنحو 300 غارة جوية خلال يومين فقط دمرت خلالها أهم المواقع العسكرية السورية، مبررة هذه الهجمات لمحاولة تجنب أي سيناريوهات مستقبلية بحصول الفصائل المسلحة على هذه القدرات العسكرية ما يشكل تهديد على الدولة العبرية.
إسرائيل تدمر أصول الجيش السوري
وذكرت مصادر أمنية أن الهجمات التى شنتها إسرائيل اليوم تعد الأعنف ضربت خلالها منشآت عسكرية وقواعد جوية في مختلف أنحاء سوريا، ودمرت عشرات المروحيات والطائرات النفاثة، بالإضافة إلى أصول الحرس الجمهوري في دمشق وحولها، لافتا إلى إن:" حصيلة الغارات الجوية التي نفذت خلال الليل بلغت نحو 200 غارة ولم تترك شيئا من أصول الجيش السوري".
وأفادت وكالة فرانس برس أن:" ضربات إسرائيلية على منطقة برزة في دمشق أدت إلى تدمير مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع بشكل كامل"، مشيرة إلى أن دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضربت المنشأة في عام 2018، قائلة إنها مرتبطة "بالبنية التحتية للأسلحة الكيميائية" في سوريا.
كما كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية إن:" البحرية نفذت عملية واسعة النطاق مساء الاثنين لتدمير الأسطول البحري للنظام السابق، وسط موجة من العمليات لتدمير الأصول العسكرية خشية وقوعها في أيدي معادية".
وتأتي العمليات الإسرائيلية في سوريا في أعقاب هجوم خاطف شنته فصائل مسلحة ، والذي أطاح يوم الأحد بنظام بشار الأسد في مشهد دراماتيكي استمر أسبوعين من الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.
كما دمرت زوارق صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية، مساء الإثنين، عدداً من الزوارق الحربية السورية المزودة بصواريخ بحر - بحر، في ضربات نفذتها ليل الإثنين في خليج الميناء الأبيض وميناء اللاذقية على الساحل السوري، بحسب مصادر عسكرية.
في الوقت نفسه، نفت إسرائيل تقارير تفيد بأن قواتها البرية تجاوزت المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، وأكدت أن سيطرتها على تلك المنطقة كانت إجراء دفاعيا مؤقتا.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ، على منصة إكس: "التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم أن الجيش الإسرائيلي تتقدم أو تقترب من دمشق غير صحيحة على الإطلاق".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يتواجد داخل المنطقة العازلة وفي مواقع دفاعية قريبة من الحدود من أجل حماية الحدود الإسرائيلية".
وقالت إسرائيل إنها لن تتدخل في الصراع في سوريا وإن استيلائها على المنطقة العازلة التي أنشئت في عام 1974 كانت خطوة دفاعية.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، الثلاثاء، إسرائيل إلى وقف عملياتها في سوريا.
إسرائيل: لا نتدخل في الصراع السوري وغاراتنا الجوية ستستمر لأيام
وقال بيدرسن للصحفيين في جنيف "نستمر في رؤية تحركات وقصف إسرائيلي للأراضي السورية. يجب أن يتوقف هذا. هذا مهم للغاية".
فيما أعلنت إسرائيل إن غاراتها الجوية ستستمر لأيام، لكنها أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها لا تتدخل في الصراع السوري. وقالت إنها اتخذت "تدابير محدودة ومؤقتة" فقط لحماية أمنها.