
يواصل مسجد الإمام مالك في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أداء دوره المحوري في خدمة الجالية المسلمة؛ وفي مقدمتها الجالية المغربية، من خلال تقديم التأطير الديني وتعزيز التواصل بين أفرادها، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
وفي هذا الإطار، نظّمت إدارة المسجد، أمس الجمعة، إفطارا جماعيا جمع مختلف أطياف الجالية المسلمة، في أجواء من الألفة والتضامن. وشكّلت هذه المناسبة فرصة لتعزيز روابط الأخوة بين الحاضرين، وإحياء قيم التراحم والتآزر التي يتميز بها الشهر الفضيل.
ويعد مسجد الإمام مالك نموذجا للمبادرات المغربية الرائدة في أوروبا، حيث يسهر على توفير التأطير الديني على مدار العام، مع تكثيف برامجه خلال شهر رمضان من خلال الدروس الدينية والأنشطة التوعوية وإقامة الصلوات، بما في ذلك التراويح، فضلا عن المبادرات الاجتماعية التي تخدم أبناء الجالية المسلمة في العاصمة الدنماركية وضواحيها.
ويحظى المسجد بدعم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، التي تحرص على تزويد مغاربة العالم بأئمة مؤهلين يسهرون على تأطير الشعائر الدينية، لا سيما خلال شهر الصيام. ويهدف هذا الدعم إلى ضمان تواصل الجالية مع الموروث الديني المغربي، وترسيخ قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي يعزز التعايش والاندماج الإيجابي في مجتمعات المهجر.
ولا يقتصر دور مسجد الإمام مالك على كونه مكانا للصلاة؛ بل أصبح فضاء جامعا يرسّخ قيم التضامن والتواصل بين أبناء الجالية المسلمة في الدنمارك.
ويؤكد القائمون على هذا المرفق الديني أن مثل هذه المبادرات تعزز أواصر الوحدة بين المسلمين، وتتيح لهم فرصة العيش بأجواء رمضانية تعكس روح التكافل والروحانية التي يتميز بها هذا الشهر الكريم.