أثارت الاتصالات الأخيرة بين آدم بولر، المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحركة حماس، غضبًا كبيرًا داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن المحادثات التي جرت بين بولر وحماس أثارت استياءً عميقًا في إسرائيل، حيث يعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن التواصل مع حركة حماس هو خطوة غير مقبولة قد تضر بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
غضب إسرائيلي من اتصالات بولر
حسب تقارير "والا"، كان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، قد أجرى محادثة قاسية مع بولر، حيث اعترض بشدة على تواصله مع حماس.
يذكر أن بولر، الذي كان مرشحًا لشغل منصب مبعوث رئاسي خاص بإدارة المفاوضات بشأن الرهائن، قد واجه احتجاجات كبيرة من مقربين من نتنياهو، الذين اتصلوا بأعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وأعربوا عن استيائهم من هذا التحرك الذي يرونه غير مناسب.
البيت الأبيض يُدافع عن بولر
في المقابل، أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن بولر سيواصل العمل كموظف حكومي خاص، وذلك ضمن مهام المفاوضات بشأن الرهائن.
وأوضحت المتحدثة أن بولر لعب دورًا حاسمًا في إعادة المواطن الأمريكي فوغل من روسيا، وأنه سيستمر في العمل لإعادة المحتجزين ظلماً حول العالم إلى ديارهم.
ورغم الغضب الإسرائيلي، أكدت إدارة ترامب أن بولر سيظل جزءًا أساسيًا من فريق المفاوضات الدولية.
هل سيتأثر منصب بولر؟
من جانبه، كشف مصدر مطلع في إدارة ترامب لموقع "والا" أن سحب ترشيح بولر كان جزءًا من خطة تم التحضير لها قبل أسبوعين، وكان من المتوقع أن يتولى منصب مبعوث رئاسي بصلاحيات أكبر في إدارة المفاوضات المتعلقة بالرهائن.
إلا أن الاتصالات الأخيرة مع حماس قد تؤثر على هذا التوجه، مما يفتح المجال أمام تساؤلات عن مستقبل بولر في إدارة ترمب.
تداعيات الأزمة
النزاع حول التواصل مع حماس يعكس توترات حادة قد يكون لها تداعيات بعيدة المدى على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
هل سيتمكن بولر من استعادة ثقة الإسرائيليين؟ وهل سيتعامل البيت الأبيض مع هذا الغضب الإسرائيلي بطريقة تؤثر على استمرارية دوره في المفاوضات الدولية؟