أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الذكر ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو منهج حياة يعمل على تطهير النفس وتقويم السلوك، مستشهدا بحديث النبي ﷺ: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت"، موضحًا أن كل تسبيحة تزيل غبار الغفلة، وكل استغفار يخفف من ثقل الذنوب، وكل صلاة على النبي ﷺ هي وصل للقلب بالنور والنبوة.
مدارسة مع الرسول
وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج "مدارسة مع الرسول"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الصلاة يجب أن تكون تهذيبًا للنفس، حيث يدخل المسلم فيها وكأنه في مدرسة تربوية، يقف بخشوع كما كان النبي يقف، ويسجد بخشوع تام، متخليًا عن كل ما يشغله، طالبًا من رسول الله ﷺ أن يعلمه كيف يصلي بروح خاشعة كما كان يصلي.
وفيما يتعلق بالصيام، شدد على أنه ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو ترويض للرغبات ووسيلة لتنقية القلب من كل ما يشوش عليه، تمامًا كما كان صيام النبي ﷺ طريقًا للتحرر من قيود الدنيا.
وأكد أن الذكر ليس مجرد ألفاظ، بل هو نبض يحيي القلب، داعيًا المسلمين إلى جعل عباداتهم سُبلًا للارتقاء الروحي والتزكية، والاقتداء بالنبي ﷺ في كل تفاصيل حياتهم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
