بعد تعليقها لمدة سنة، استأنفت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب “معركة الأمعاء الفارغة”، مطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بـ”الإدماج”.
وقال بلاغ للتنسيقية أمس الإثنين إن “تجسيد خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، التي استمرت لخمسين يومًا، مازالت آثاره الصحية والنفسية السلبية مستمرة، وبعد تعليقها بسبب فاجعة زلزال الحوز تعود لتستأنف خلال الأسابيع القادمة، تحت شعار ‘الكرامة أو الاستشهاد'”.
وحسب البلاغ ذاته يعتزم الدكاترة المعطلون بالمغرب “الاستمرار في الاعتصامات الميدانية أمام مقر الوزارة المعنية، مع تدويل القضية؛ وذلك بهدف تحقيق مطالب الانتداب في الجامعات المغربية، ومراكز البحث العلمي، والإدماج في الوظيفة العمومية بما يتناسب والسلم الاستدلالي لشهادة الدكتوراه”.
وشدد الدكاترة المعطلون المغاربة، وفق المصدر ذاته، على أن إخلاءهم شوارع العاصمة الرباط رهين بتحقيق هذه المطالب.
وبعد خمس سنوات من الاحتجاج، وسنة على تعليق “معركة الأمعاء الفارغة”، يرى هشام مباركي، منسق تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، أن “عودة الإضراب المفتوح عن الطعام رد على استمرار التجاهل الحكومي”.
وأضاف مباركي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الفترة التي عرفت تعليق معركة الأمعاء الفارغة واصلت فيها هذه الفئة اعتصامات أمام مقر الوزارة، قبل أن تتوقف بسبب التعديل الحكومي الذي عصف بالوزير السابق ميراوي”.
واعتبر المتحدث عينه أن “هذا التعديل الحكومي أبان بالفعل عن مظلومية فئة الدكاترة المعطلين، الذين بحّت حناجرهم في شوارع العاصمة الرباط أمام المؤسسات المعنية لسنوات عديدة”.
وبعدما كان لهذه الفئة حوار مع الوزارة هذه السنة، أشار مباركي إلى أن “ذلك كان بدون مسؤولية من الوزارة، وبدون أي جدية تُذكر”، لافتًا إلى أن “الوزير الجديد ملزم بأن يستعد لهذه الأشكال التصعيدية بهدف عقد الحوار وتلبية المطالب”.
وشدد منسق تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب على أنهم “مستعدون دائمًا للحوار مع الوزارة لمعالجة الملفات العالقة”، مؤكدًا أن “ذلك ظلّ غائبًا بشكل جدي طيلة السنوات الخمس الماضية”.
وذكر بلاغ التنسيقية أن “الدكاترة المعطلين بالمغرب وجهوا مجددًا مراسلات عدة إلى الفرق النيابية والنقابات المركزية والوزارات والمؤسسات الدستورية، بالتوازي مع النزول إلى الشارع والاعتصام أمام الوزارة المعنية”، لافتًا الانتباه إلى أن “ذلك قابله استمرار سياسة الآذان الصماء، مقابل مقاربة القمع التي ما انفكت هي الحل الوحيد للملف المطلبي، بدل الحوار والحكمة والجدية في حله وإيجاد مخرج لعطالة الدكاترة المعطلين أعضاء التنسيقية”.
.