كشفت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc) أن إحصاء الماشية للسنة الجارية يستهدف من 32 إلى 35 ألف قرية مغربية، مؤكدة أن تعويضات المشاركين في هذه العملية ستبنى بنظام “القطعة”؛ أي حسب عدد رؤوس الماشية التي تم إحصاؤها.
وحسب المعطيات ذاتها التي جاءت على لسان رئيس الجمعية، عبد الرحمن المجدوبي، وضعت “Anoc” ما يصل إلى 170 تقنيًا في هذا المجال من أجل المشاركة في العملية الإحصائية.
وأكد المجدوبي، ضمن تصريح لهسبريس، أن إحصاء المواشي لسنة 2024 “يرتقب أن ينهي جدل نقص رؤوس الأغنام والماعز بالمغرب، وأن يقدم للوزارة المعنية بالقطاع رؤية لبناء إستراتيجية واضحة في ما يتعلق بعمليات الاستيراد”.
وأردف رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز: “يأتي الإحصاء في سياق استمرار الجدل حول عدد الماشية بالمغرب، ومع الغلاء ذهبت التحليلات إلى وجود نقص”، مشددًا على أن جمعيته “لا تتفق مع هذا الأمر، وللحسم سيقول الإحصاء كلمته”.
ولم يستبعد المتحدث نفسه أن يكون لنتائج الإحصاء، الذي انتهى من عملية الترشيحات خلال الأسبوع الماضي، تأثير على دعم الحكومة لعمليات الاستيراد المرتبطة بعيد الأضحى، قائلا: “العدد سيكون مؤثرا، ففي حالة وجود نقص ستتم أوتوماتيكيا الزيادة في عملية الدعم، بالنظر إلى تحديات الأمن الغذائي، وكذا متطلبات المستهلك المغربي خلال عيد الأضحى”.
وحول عدد المترشحين الذين تقدموا للمشاركة في هذه العملية شدد المجدوبي على أن “الرقم النهائي يتم حاليا تدقيقه، وذلك بشكل مشترك مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات”.
وأوضح المتحدث حول مسألة الأجور أن “المشاركين في عملية الإحصاء ينتظر أن يتم تسديد أجورهم بنظام ‘القطعة’، أي حسب عدد المواشي التي تم إحصاؤها في كل دوار من الدواوير المستهدفة من خلال هذه العملية”، وكشف وجود دورات تكوينية تنتظر المترشحين المقبولين للمشاركة في إحصاء الأغنام والماعز لسنة 2024 الجارية.
وتشترط الجمعية، التي تعتبر نفسها وسيطًا بين الوزارة والمترشحين، في بلاغ إعلان عملية تقديم الترشيحات، التي تم تمديدها إلى 27 نونبر المنصرم، “التوفر على مستوى الباكالوريا أو ما فوق، ووسيلة نقل للقيام بهذه العملية في الميدان”.
ووفق المصدر ذاته يتم توزيع المشاركين في عملية الإحصاء على جميع أنحاء المملكة، وذلك أخذًا بعين الاعتبار أقرب النقاط إلى مقرات إقامتهم.