رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر التأكيد على أن الإدارة الأمريكية سيكون لديها الوقت الكافي لإنفاق كامل الأموال لمساعدة أوكرانيا قبل رحيل الرئيس الحالي جو بايدن.
وقال رايدر للصحفيين عندما سئل عما إذا كان من الواقعي إنفاق الأموال المتبقية على الإمدادات العسكرية إلى كييف قبل مغادرة بايدن في 20 يناير 2025: "لن أخوض في التكهنات. مرة أخرى، أود أن أؤكد أننا نتفهم خطورة الوضع في أوكرانيا وأمر الرئيس بمواصلة بذل كل ما هو ممكن لتزويد أوكرانيا بالمساعدة التي تحتاجها".
وأضاف رايدر أن البنتاجون سيواصل العمل على إنفاق 2.21 مليار دولار مخصصة لإبرام عقود توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 6.8 مليار دولار لإخراج الأسلحة من المستودعات الأمريكية.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر أن إدارة بايدن لن يكون لديها الوقت لاستخدام كل الأموال المتبقية تحت تصرفها لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا قبل رحيلها وتنصيب دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية، في 20 يناير 2025.
ووفقا للصحيفة، من أجل إنفاق جميع الأموال المتبقية على الأسلحة ونقلها إلى كييف، يجب أن يكون حجم الإمدادات أكثر من 110 ملايين دولار يوميا - حوالي 3 مليارات دولار في ديسمبر ويناير.
وأشارت مصادر "وول ستريت جورنال" إلى مخاوف من أن إدارة ترامب المستقبلية قد ترفض نقل حزم جديدة من الدعم العسكري إلى كييف من أجل إجبار كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.
هذا وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمئات الآلاف من قذائف المدفعية والصواريخ الإضافية وغيرها من الأسلحة قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه.
وقال في بيان: "بين الآن ومنتصف يناير، سنسلم مئات الآلاف من قذائف المدفعية الإضافية، وآلاف الصواريخ الإضافية، وقدرات حاسمة أخرى"، مضيفا أن ذلك "لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن حريتها واستقلالها"، حسب تعبيره.
وحسب بيانات البنتاجون، فإن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد بلغ 61.4 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، وأكثر من 62 مليار دولار منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن لمهامها.