السيد محمد الحبيب
أكد الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمة له زوال اليوم الأحد، باسم الرؤساء الأفارقة المشاركين في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لمذبحة تياروي" في العاصمة السنغالية دكار، أن هذه الذكرى تعتبر إحدى أحلك الصفحات وأكثرها إيلاما في التاريخ المشترك.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إن هؤلاء الجنود، كتبوا بشجاعتهم ودمائهم صفحة رائعة في تاريخ الكفاح المشترك من أجل الحرية والعدالة والكرامة، مضيفا أنهم عبروا القارات للدفاع عن قضية ليست لهم ولكنهم كانوا مؤمنين بها، في أراض لم تكن مألوفة لهم وفي ظروف مناخية صعبة، ورغم ذلك خرجوا منتصرين، ليطالهم الغدر بعد عودتهم إلى دفء الوطن، في يوم مأساوي هو الأول من(ديسمبر) 1944، في هذه الثكنة التي لا يزال صدى صراخ الظلم والجحود والإنكار يتردد فيها وإلى الأبد.
واعتبر فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي، أن دماء هؤلاء الجنود التي سفكت على هذه الأرض لم تذهب هباءً ولن تذهب إلى غياهب النسيان، وأن تضحياتهم ستظل محفورة في الذاكرة وحاضرة في الوعي الجماعي لشعوب القارة الإفريقية.
وقدم فخامة رئيس الجمهورية التحية للشعب السنغالي الشقيق وحكومته، على الجهود التي بذلوها، بكل كرامة واقتدار، للمساهمة في استعادة الحقيقة والحفاظ على ذكرى هؤلاء الرماة الأبطال، معبرا عن مشاطرته لأخيه وصديقه باسيرو ديوماي فاي، في الترحيب بمبادرة الرئيس الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، بالاعتراف بالمذبحة التي ارتكبها القوات الفرنسية في ديسمبر 1944 في معسكر ثياروي.
واعتبر فخامة رئيس الجمهورية أن هذه المذبحة ترمز، إلى تصميم الأفارقة الراسخ، على النضال من أجل الكرامة والحقوق، والتحرر النهائي من أي شكل من أشكال الهيمنة.
وقال فخامة رئيس الجمهورية، إن الجهود المتواصلة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لتحقيق هذا الهدف هي توحيد الصفوف وتعزيز الجهود لتحقيق أهداف أجندة عام 2063 التي تعكس تطلعات الشعب الأفريقي.