أغلق

تدفق مياه النيل الأزرق.. مفاجأة بشأن استمرار تشغيل المفيض الغربي لسد النهضة ما يثير مخاوف


الاحد 17 نوفمبر 2024 | 12:28 مساءً

كشف هاني إبراهيم، الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي وحوض النيل، عن مستجدات تتعلق بسد النهضة الإثيوبي وتداعياته على منسوب مياه النيل الأزرق، الذي يمثل شريان الحياة لمصر والسودان.

تشغيل المفيض وتأثيره على منسوب المياه

أوضح إبراهيم أن المفيض الغربي للسد لا يزال قيد التشغيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد “كارثية” لتأثيرها المباشر على تدفقات النيل الأزرق. 

وبيّنت الصور الفضائية ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب النهر قرب الحدود السودانية، مما يثير تساؤلات حول انعكاس ذلك على التدفقات المستقبلية للنهر.

وأضاف أن المفيض شهد تراجعًا في التدفق نهاية سبتمبر الماضي بعد تقليص عدد بواباته، إلا أن ارتفاع منسوب النهر عاد للظهور في أكتوبر، متأثرًا بتشغيل خزانات الروصيرص وسنار على النيل الأزرق، وخزان جبل الأولياء على النيل الأبيض، مما أدى إلى تأثيرات على مستويات المياه في الخرطوم.

تغيرات ملحوظة في قياسات النيل الأزرق

استعرض إبراهيم بيانات منسوب النيل الأزرق، حيث انخفض من 493.86 متر يوم 16 سبتمبر إلى 492.29 متر في 26 سبتمبر، قبل أن يرتفع مجددًا إلى 492.47 متر في 6 أكتوبر. هذه التغيرات تتماشى مع الصور الفضائية التي أظهرت الارتفاع التدريجي لمنسوب المياه.

ارتفاع تدفقات أكتوبر وتأثير بحيرة تانا

أشار الباحث إلى أن تدفق النيل الأزرق يوم 6 أكتوبر سجل ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي، حيث تجاوز مستوياته في سبتمبر وأكتوبر 2022. وعزا ذلك إلى ارتفاع منسوب بحيرة تانا، مما أدى إلى تمرير كميات كبيرة من المياه بهدف خفض مستوى البحيرة.

 ورغم خفض منسوبها بنحو 10 سم يوميًا بين 19 و29 سبتمبر، يعادل ذلك 300 مليون متر مكعب يوميًا، إلا أن تأثير الأمطار والخزانات المجاورة حال دون ضبط العملية بدقة.

مخاوف دول المصب

اختتم إبراهيم حديثه بالإشارة إلى استمرار تأثير سد النهضة على دولتي المصب، مصر والسودان، مع احتمال استمرار تشغيل المفيض الغربي حتى نوفمبر. 

وأكد أن هذه التطورات تثير مخاوف بيئية واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل الاعتماد الحيوي لدول المصب على مياه النيل الأزرق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *