شهدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية انخفاضًا ملحوظًا في الثاني من نوفمبر 2025، حيث كانت هذه من المرات الأولى التي يتأثر فيها سوق الذهب بشكل حاد بفعل عدة متغيرات اقتصادية وسياسية،يعتبر هذا الهبوط نتيجة تداخل عوامل متعددة تشمل الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ما أثر على استقرار تسعير الذهب في مصر، وتحديداً الذهب عيار 21 الذي يعد الأكثر شعبية بين المصريين.
تراجع أسعار الذهب المحلي
سجل سعر الذهب المحلي عيار 21 تراجعًا بنسبة 2.6% خلال جلسة التداول، بحيث فقد 100 جنيه من قيمته ليصل إلى 3750 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح عند 3850 جنيهًا،يعكس هذا الانخفاض القلق في سوق الذهب، إذ توقفت عملية التسعير عند كثير من التجار ترقبًا لتغيرات سعر الذهب العالمي وأثر نتائج الانتخابات الأمريكية.
تأثير الانتخابات الأمريكية على الأسواق
يتأثر سعر الذهب محليًا بانخفاض سعر الذهب العالمي، الذي شهد انخفاضًا بنسبة 3.3%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع،يعود السبب إلى فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى، ما يعزز وجود الحزب الجمهوري في الحكم، ويمنحه قدرة أكبر على تمرير البرامج والسياسات الاقتصادية دون عقبات رئيسية،بما أن الأسواق تسعر ارتفاع الدولار نتيجة لسياسات ترامب، فإن هذا يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، ما تسبب في تراجع الطلب على المعدن الأصفر كمخزن للقيمة.
التحليل الاقتصادي وتأثيرات سعر الدولار
يُظهر التحليل الاقتصادي أن نجاح ترامب في الانتخابات حث على ارتفاع مستويات الدولار، الذي سجل أعلى مستوى له منذ 4 أشهر ونصف، وكذلك ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات،التوقعات تشير إلى أن السياسات الاقتصادية الجديدة قد تؤدي إلى التضخم، مما يعقد الوضع بالنسبة لأسعار الذهب، ويثبت أنه يعتبر استثمارًا غير جذاب في ظل وجود عوائد على الأدوات المالية الأخرى،كما أن تقارير عن المفاوضات الاقتصادية واستراتيجيات السلام من المتوقع أن تؤثر سلبًا على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
في نهاية المطاف، يبقى مستقبل أسعار الذهب مرتبطًا بالعديد من العوامل، بما في ذلك تطورات السياسة النقدية و الأسعار في الأسواق العالمية،تتزايد التساؤلات حول كيفية تأثير فترة الولاية الثانية لترامب على أداء المعدن الأصفر، خاصة في ظل انخفاضات كبيرة شهدتها الأسعار مؤخرًا.
