أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، فيما تتوالى التفاصيل حول العملية العسكرية التي أدت إلى مقتله.
اغتيال يحيى السنوار في تل السلطان
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن في منطقة تل السلطان برفح الفلسطينية، حيث يُعتقد أن السنوار اغتيل، عن طريق الصدفة وأوضح المسؤولون أن المنطقة كانت توصف مؤخرًا من قبل جهاز الشاباك بأنها مأوى محتمل لكبار قيادات حماس هذه الضغوط العسكرية على المنطقة، بحسب الشاباك، قد تدفع القادة هناك لارتكاب أخطاء تؤدي إلى كشفهم.
عملية غير مخطط لها
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي “جالي تساهال” أن اغتيال السنوار لم يكن مخططًا بشكل مسبق وأوضحت أن العملية نُفذت بواسطة قوة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي دون مشاركة وحدات خاصة أو توجيه مباشر من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ويبدو أن مقتل السنوار جاء كعرض جانبي للعمليات العسكرية المتواصلة في القطاع.
فحص DNA لتأكيد هوية الجثة
في ضوء هذا التطور، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنهم يقومون حاليًا بفحص الحمض النووي (DNA) لجثة يُعتقد أنها تعود للسنوار، وذلك للتأكد من هويتها وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن العملية التي أدت إلى اغتياله جرت في منطقة تل السلطان برفح.
مبنى مفخخ وحقائق جديدة
في تفاصيل إضافية، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المبنى الذي كان يختبئ فيه السنوار كان مفخخًا، واحتوى على قنابل وعبوات ناسفة بالإضافة إلى أموال ووثائق متعددة، بعضها مزور هذه المعلومات قد تشير إلى أن السنوار كان يحضّر لعمليات أخرى، ما يعزز أهمية هذه الضربة بالنسبة لإسرائيل.
قلق عائلات المحتجزين الإسرائيليين
على صعيد آخر، وردت ردود فعل من عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، حيث أعربوا عن سعادتهم بمقتل السنوار، لكنهم أبدوا قلقهم على حياة أبنائهم واعتبرت بعض الأسر أن هذه قد تكون فرصة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، داعين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الوسطاء لتعزيز هذه الصفقة.
رسالة غامضة من وزير الدفاع الإسرائيلي
وفي خطوة لافتة، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، رسالة غامضة على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أنها تؤكد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار الرسالة تضمنت صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إلى جانب صورة سوداء، ما يشير إلى تنفيذ عملية تصفية مهمة قد تكون السنوار.
